مقابلة حصرية مع الدكتورة سمية بن عمر: رحلة إلهام وتمكين في عالم ريادة الأعمال والتنمية البشرية
د. سمية بن عمر هي أول امرأة عربية قدمت جلسة توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المهمة، وبالتزامن مع عودة سلطان النادي إلى الأرض.
كان محور الجلسة رفع الوعي الاجتماعي حول القضايا المهمة التي تؤثر في المجتمع
. تهدف الجلسة إلى تحفيز أفراد المجتمع على المشاركة الفعالة في بناء مجتمعهم ومواجهة التحديات التي قد تعيق تقدمهم.
تجسد هذه المبادرة جزءًا من رؤية د. سمية بن عمر في تعزيز الوعي المجتمعي وفتح قنوات حوارية تساهم في تحسين الواقع الاجتماعي والثقافي. كانت هذه الجلسة خطوة مهمة نحو تحقيق التغيير المجتمعي ورفع مستوى الفهم حول القضايا التي تهم الأفراد والمجتمع ككل.
ڤيلينا: دكتورة سمية، بدايةً، دعينا نتعرف على نقطة البداية في رحلتك المميزة. من أين بدأت حكايتك؟
د. سمية: وُلدت في الجزائر، حيث نشأت على حب العلم والسعي نحو التميز منذ الصغر. كنت أؤمن دائمًا أن المعرفة هي المفتاح الحقيقي للتغيير. بعد مسيرة تعليمية حافلة، حصلت على درجة الدكتوراه في إدارة التغيير والموارد البشرية، وهو المجال الذي فتح لي أبوابًا واسعة لتحقيق رؤيتي في التطوير والتغيير الإيجابي.
ڤيلينا: إلى جانب إنجازاتك الأكاديمية، أسستِ أكاديمية سمية بن عمّار الدولية. ما الهدف الأساسي من هذه الأكاديمية؟
د. سمية: أكاديمية سمية بن عمّار الدولية تأسست برؤية واضحة: تمكين روّاد الأعمال، لا سيما النساء، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة التي تساعدهم على النجاح في عالم الأعمال التنافسي. نحن لا نقدّم فقط التدريب، بل نحرص على خلق بيئة تُشجع على الابتكار وتطوير الذات.
ڤيلينا: أنتِ أيضًا معتمدة كمدربة حياة ومتخصصة في التحوّل الشخصي. كيف توفّقين بين هذه الأدوار المتعددة؟
د. سمية: أؤمن بأن كل إنسان يمتلك قدرات هائلة بداخله، ودوري كمدربة حياة هو مساعدة الأفراد على اكتشاف هذه القدرات وتحقيق أهدافهم. أقدم ورش عمل وجلسات تدريبية تُركّز على تعزيز الثقة بالنفس، وتطوير المهارات القيادية، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
ڤيلينا: إنجازك الأبرز هو إطلاقك لأول برنامج عربي للتوعية بالفضاء. كيف بدأت هذه الفكرة، وما هي رسالتك من خلالها؟
د. سمية: الفضاء دائمًا كان مصدر إلهام للبشرية. رأيت أن هناك فجوة في الوعي بأهمية استكشاف الفضاء لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي. لذلك أطلقت هذا البرنامج بهدف نشر الوعي وتشجيع الابتكار والبحث العلمي في هذا المجال، وجعل الفضاء مساحة مفتوحة للأحلام العربية.
ڤيلينا: ما هي أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال مسيرتك المهنية؟
د. سمية: لا شك أن الطريق لم يكن سهلًا. كإمرأة عربية دخلت مجالات يسيطر عليها الرجال، واجهت تحديات ثقافية ومجتمعية. لكنني تعلمت أن التحديات هي جزء من الرحلة، وهي التي تُصقل الشخصية وتقوي الإرادة.
ڤيلينا: كيف ترين دوركِ اليوم في إلهام الجيل القادم؟
د. سمية: أرى أن دوري يتجاوز تحقيق الإنجازات الشخصية. أنا هنا لأكون صوتًا يدعو للتغيير، ومرآة تعكس إمكانيات المرأة العربية وقدرتها على تحقيق المستحيل. رسالتي لكل شابة: لا تدعي الخوف يحد من طموحكِ، السماء ليست الحد.
ڤيلينا: كيف تقضين أوقاتكِ بعيدًا عن العمل والالتزامات المهنية؟
د. سمية: أحب السفر واكتشاف الثقافات المختلفة. كما أستمتع بتوثيق لحظاتي عبر منصات التواصل الاجتماعي لأشارك الآخرين تجربتي وألهمهم.
ڤيلينا: كلمة أخيرة توجهينها عبر هذا اللقاء.
د. سمية: أشكر ڤيلينا على هذا اللقاء المميز. أقول لكل شخص يقرأ هذه الكلمات: آمن بنفسك، واجعل الشغف يقودك، ولا تتوقف أبدًا عن الحلم.
ڤيلينا: شكرًا لكِ دكتورة سمية على هذا اللقاء الملهم. نتمنى لكِ مزيدًا من النجاح والتميز.
د. سمية: شكرًا لكم، وأتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح.