جاين أبو جودة، فتاة لبنانية مكافحة، أسست علامة تجارية في سن الخامسة عشرة. درست فنون التجميل والوشم وحصلت على ثماني شهادات عالمية. انطلقت في التمثيل وشاركت في مسلسلات وأفلام سينمائية، كما دخلت عالم الأزياء والموضة وأصبحت مؤثرة على وسائل التواصل. دعونا نتعرف أكثر على عارضة الأزياء والممثلة وخبيرة التجميل جاين أبو جودة في مقابلة حصرية…
مرحبًا بك جاين في مجلة فيلينا، نحن سعداء جدًا بتواجدك هنا للإجابة على أسئلتنا. شاركينا بعض التفاصيل حول بداياتك في عالم عرض الأزياء؟
جاين : منذ نعومة أظافري أحببت دراسة الفنون الجميلة التي تسهم بتحسين إطلالة المرأة، ولأن الله أنعم علي بمظهر يليق لعرض الأزياء، قررت خوض التجربة وتدربت على يد المختصين.
فيلينا : كيف ترين مجال عرض الأزياء في الشرق الأوسط؟
جاين : إن مجال عرض الأزياء في الشرق الأوسط يشبه طفلا بحاجة لمن يمسك يده للوقوف. وأتمنى أن أساهم بتغيير المفهوم الشرقي عن مهنة عرض الأزياء، لأن أناقة المرأة ليست عيبا.
فيلينا : هل يمكنك إخبارنا عن مشاريعك الحالية وكيف تختارينها؟
جاين : حاليا أنا بصدد العمل على مشروع لعرض الأزياء في إحدى الدول الأوروبية. وأختار المشروع أولا، تبعا لماهية الأزياء المطلوب مني عرضها لأنني أرفض رفضا قاطعا كل مشروع لا يحترم المعايير الأخلاقية. ثانيا، بحسب جمالية الثياب وملائمتها وأخيرا بالنظر الى المردودين المعنوي والمادي.
فيلينا : كيف توازنين بين عملك وحياتك الشخصية؟
جاين : العمل والحياة الشخصية كالليل والنهار ونحن بحاجة لكليهما، ومن لا يوازن بينهما سيخسر إحداهما على الأقل. وأنا شخصيا لا أمنح عملي من حساب حياتي الشخصية ولا بالعكس، فلا وجود لحياة شخصية سليمة بلا عمل والعكس صحيح، لذا أنصح كل امرأة بعدم خلط الأمور وإيلاء كل من عملها وحياتها الشخصية الإهتمام المطلوب.
فيلينا : ما هو دور المرأة في المجتمع والعمل برأيك؟
جاين : للمرأة دور ريادي في العمل والمجتمع ويجب عليها أن تكون قدوة بالمناقبية والأخلاق لما لها من تأثير كبير في محيطها، فإلى جانب تأثيرها على غيرها من النساء، تعتبر مثالا أعلى لأطفالها. ولذلك قيل أن المرأة نصف المجتمع وهي التي تلد وتربي النصف الآخر.
فيلينا : كيف تساهمين في تعزيز حقوق المرأة من خلال عملك كعارضة أزياء؟
جاين : أنا أعتبر مجرد ممارستي لحقوقي كامرأة ضمن الحدود الطبيعية والأخلاقية، يعتبر بحد ذاته تعزيزا لحقوق غيري من النساء في المجتمع الذي أعيش فيه. أولا لأن الرجل يعتاد ويتقبل هذه الحقوق عندما يرى أنها مشتركة بين سائر النساء ويتأكد أن هذه الحقوق لا تنافي الأخلاق أو تنتقص من رجولته. وثانيا لأنني بذلك أشجع جميع النساء على ممارسة حقوقهن.
فيلينا : ما هي التحديات والعراقيل التي تواجهينها في مجال عرض الأزياء؟
جاين : كما في كل مهنة هنالك العديد من التحديات والعراقيل، ولا بد لمواجهتها من التحلي بالإرادة والإيمان بالذات والقدرة على تجاوزها، ولتخطي كافة العقبات لا بد من معرفتها وتحليلها ووضع خطة للمواجهة ثم العمل على تنفيذها، فمثلا يعتبر الكثير من الرجال في مجتمعنا الشرقي، أن مهنة عرض الأزياء نقيصة أخلاقية لدى المرأة وخرقا للآداب. وعليه تكون المواجهة في هذه الحال، من خلال إثبات التزام عارضة الأزياء معايير الأخلاق والآداب العامة.
فيلينا : كيف تتابعين الموضة وتطوراتها؟
جاين : أتابع الموضة بكافة الوسائل المتاحة من تواصل إجتماعي، شاشات تلفزيونية، مجلات وحضور عروض الأزياء وايضاً من خلال مجلتكم الجميلة مجلة فيلينا. وهذا ما يساعدني أيضا في المحافظة على الإبتكار في تصاميمي، لأن معرفتي لأفكار وابتكارات الآخرين، تدفعني الى تحاشي تقليدهم مما يولد ابتكارا خاصا بي.
فيلينا : ما المصدر الرئيسي لإلهام تصاميمك؟
جاين : أنا أستلهم التصاميم من عدة أمور كالفصل، المناسبة، الطبيعة وألوانها، فضلا عن دراستي المستمرة في هذا المجال وتثقيف نفسي عموما. غير أن أهم ما يلهمني هو تطور المرأة في مجتمعها، ما يستتبع تطوير الأزياء لتلائم المرأة العصرية وتواكبها في مجالات عملها، فتؤمن لها الأناقة المطلوبة والإطلالة الجميلة مع الراحة والعملانية في آن واحد.
جاين : أنا أنصح كل شابة ترغب بالعمل في مجال عرض الازياء، أن لا تنجرف بتيار الشهرة السريعة على حساب كرامتها، بل ان تكسب شهرتها من خلال إتقانها لعملها وتثقيف نفسها والتطور المستمر والتزامها الدائم بالأطر الخلاقية، كما أنصحها بقبول النصائح الصادقة والنقد البناء.
فيلينا : ما هي خططك المستقبلية في مجال عرض الأزياء؟
جاين : سبق وقلت أن أولى خططي المستقبلية هي تقديم عرض للأزياء في إحدى عواصم الموضة في أوروبا، كما أنني أطمح مستقبلا الى تأسيس دار لتصميم وعرض الأزياء.