رؤساء شركات عالمية يستعرضون تأثير تجاربهم الشخصية كصناع محتوى في نمو الأعمال 

0
72

 ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025

دبي:صفاء منصور

استعرض رؤساء تنفيذيون في خلال مشاركتهم في قمة المليار متابع 2025، تجاربهم في صناعة المحتوى، وانعكاس ذلك على أعمالهم، والتحديات التي واجهتهم لدى دخولهم هذا المجال الجديد، وتأثير ذلك في المشهد الإجمالي لاقتصاد صناعة المحتوى.

وشهدت النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، واختتمت فعالياتها أمس، زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.

واستضافت جلسة بعنوان: “دور الرئيس التنفيذي – صانع المحتوى في تغيير مشهد الأعمال” كلاً من ماري كريستين المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة “بي ذات لايف”، وتوفيق كريدية رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي لمجموعة “براندز فور لس”، وميغان لايتكاب، الشريكة في شركة “سلو فينتشرز”.

وذكرت ماري كريستين، صانعة المحتوى التي يتابعها  أكثر من 2 مليون متابع على “إنستغرام”، وصاحبة علامة Be That Life”، أنها قررت دخول عالم صناعة المحتوى انطلاقاً من تجربة شخصية، وقالت:  “عندما توفي والدي متأثراً بإصابته بمرض السرطان، ثم إصابة ابني بمرض في الأمعاء، ركزت على دراسة الطب الصيني التقليدي، وبعد عامين تماثل ابني للشفاء وبعدها أطلقت علامة (بي ذات لايف) وهي منصة للتدريب على أسلوب الحياة الصحي”.

ونصحت بعدم القلق بشأن المبيعات وجني المال في البداية، بل الاهتمام بنقل التجارب والتغيير والإلهام.

من جانبه قال توفيق كريدية، الذي يتسم محتواه بلمسة كوميدية، ولديه أكثر من 350 ألف متابع: “في البداية كنت أحاول التعريف بما أقوم به، وكيف أن تجربتنا ومفهومنا كشركة وعلامة للبيع بالتجزئة مختلفان”.

ودعا من يريد خوض مجال صناعة المحتوى أن يكون حقيقياً وبسيطاً، وأن يبتعد عن التشكيك في ما يقدمه.

بدورها قالت ميغان لايتكاب، التي جاءت خصيصاً من سان فرانسيسكو للمشاركة في قمة المليار متابع، والتي تمارس دور الموجه والمرشد للراغبين في دخول عالم الأعمال: “بدأت العمل في مجال الاستثمار في (إتش بي مورغان)، بعدها لاحظت التحول في عقلية المستهلكين، والتغير في طرق ممارسة الأعمال، ومنها صناعة المحتوى”.

وأشارت إلى أن صناع المحتوى يركزون على ما يريده الجمهور أو المتابعون، وهو أمر مطلوب، ونصحت في هذا الخصوص بعرض “ما يحدث خلف الستار، للحصول على ولاء المتابعين بشكل أكبر، لأنك بذلك تشاركهم في الأمر، وتبدو أمامهم حقيقياً وبسيطاً وأصلياً”.

فهم خصوصية السوق

وفي جلسة “أسرار الاستفادة من فرص صنع المحتوى في الصين… مليار دولار”، أوضح أندرو سبالتر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “إيست جوز جلوبال”، أن السوق الصينية لا يمكن اعتبارها “سهلة” أو مضمونة النجاح بمجرد نشر المحتوى.

 وقال: “المبدعون لا يمكنهم ببساطة إعادة استخدام المحتوى العالمي وتوقع النجاح في الصين، بل يتطلب الأمر وجود فريق عمل مناسب واستثمار الوقت والموارد”، مشيراً إلى أن هناك اختلافات كبيرة بين ما ينجح في الصين وما ينجح في أسواق أخرى.

وأكد سبالتر أن بناء الثقة والعلاقات هو العنصر الأساسي للنجاح في السوق الصيني، ويحتاج المبدعون إلى التواجد الفعلي في الصين لفهم الثقافة المحلية والتواصل مع الجمهور بفعالية.

من جانبه، تحدث جايون كو رئيس قسم العمليات العالمية في شركة “أدوبا”، عن التحديات التقنية التي يواجهها المبدعون عند محاولة دخول السوق الصينية. وأشار كو إلى أن المبدعين يجب أن يستثمروا وقتاً وجهداً كبيرين لملاءمة المحتوى مع احتياجات الجمهور المحلي.

Loading

قم بمشاركة المقالة على وسائل التواصل الاجتماعي