رولا بحسون: إعلامية، ممثلة وكابتن طيار تحلّق في ميادين متعددة
في عالم لا يكتفي بالحضور بل يتطلّب التأثير، تبرز رولا بحسون كنموذج للمرأة العربية الطموحة، التي تؤمن أن الموهبة لا تُقيّد، وأن الطموح لا يعترف بالحدود. إعلامية تحمل رسالة، ممثلة تجسّد الشخصيات بعمق، وكابتن طيار تُحلّق في السماء بثقة من يعرف طريقه… إنها المرأة التي اختارت أن تعيش أكثر من حياة في حياة واحدة.
مسيرة إعلامية تُكتب بالحضور والشجاعة

بدأت رولا رحلتها في التغطيات الميدانية كمراسلة حربية في احدى القنوات العربية … حيث غطت الحرب السورية عام ٢٠١٣ و بعدها عملت كمذيعة اخبار و برامج سياسية
لاحقًا، اختارت خوض تجربة جديدة من خلال شاشة قناة الغد، حيث تواصل تقديم الواقع بجرأة واحتراف، وتُحضّر حاليًا لبرنامج جديد يعكس نضجها المهني وانتقالها من نقل الحدث إلى صناعته. تقول رولا: “مهنتي الأساسية التي أعتاش منها هي الإعلام…”، لتؤكّد التزامها العميق برسالة الكلمة والصورة.
ووسط تغطيات ميدانية مشحونة بالخطر، مثل تغطيتها لسقوط صاروخ إسرائيلي في منطقة الغبيري، لم تتوقف عن البث، وواصلت مهمتها الصحافية رغم كل شيء. وفي لحظة إنسانية مؤثرة، كتبت: “عائلتي بخير والحمد لله… الله الحامي”، لتُذكّر جمهورها أن خلف المراسلة القوية… قلب نابض بالحب والخوف والمسؤولية

في التمثيل… حضور يتجاوز الشاشة

لم يكن انتقال رولا بحسون إلى التمثيل مجرد تجربة، بل محطة جديدة أكدت فيها أن الأداء الصادق لا يحتاج إلى سنوات من الانتظار. في مسلسل “وأخيرًا”، ظهرت بدور إعلامية، لكن الدور الذي غيّر المعادلة كان في مسلسل “العميل”، حيث جسّدت شخصية “ناندا” – فتاة قاتلة ضمن تنظيم مافيا، قوية، متمرّدة، وخارجة عن كل النمطيات.
قدّمت الدور بتجرد تام، حتى أنها تخلّت عن ملامح أنوثتها لتمنح “ناندا” حقيقتها الكاملة. كانت تلك لحظة التحوّل… عندما تصدّرت الشاشة كممثلة لا تقلّ موهبة عن زميلاتها من نجمات الصف الأول. وتكرّس هذا النجاح لاحقًا بدورها في مسلسل “نقطة انتهى”، إلى جانب عابد فهد وعادل كرم، حيث أدّت شخصية معقّدة تمر باضطرابات نفسية وصراعات داخلية.
أما في عالم الكليبات، فكانت بطلة لأغنيتين لزياد برجي – “أنا لمين” و”حقك علييّ”، ثم عادت مؤخرًا بصورة فنية جديدة عبر كليب “كبرت البنوت” مع الفنان وليد توفيق، المصوَّر بأسلوب سينمائي في القاهرة.
في السماء… تحلّق ككابتن طيار محترف

من الأستوديو إلى قمرة القيادة، خاضت رولا مغامرة الطيران بشغف واحتراف. حصلت على رخصة كابتن طيار، وتُحلّق اليوم ضمن فريق Beirut Wings، مؤكدة أن التحليق في السماء هو امتداد لروح لا تعرف الأرض فقط. الطيران، بالنسبة لها، ليس هواية… بل نمط حياة. ورغم جدولها الإعلامي والفني المزدحم، تلتزم بالتدريب المنتظم، وتقود طائرتها كأي قائد محترف. ولأن روح المغامرة لا تنتهي، تمارس أيضًا هواية قيادة دراجات الـMotorcross، متحدية بذلك كل الصور النمطية التي حاولت اختزال المرأة في قالب محدود.
على مواقع التواصل صور بلا رتوش
