مقابلة حصرية في مجلة فيلينا مع الكاتبة اللبنانية رولا جردي مطر
فيلينا: مرحباً، رولا. يُشرفنا أن نحاور شخصية متعددة المواهب مثلك. أخبرينا أكثر عن بداياتك وكيف تشكلت هذه المسيرة المتنوعة؟
رولا: شكرًا لكم على هذه الفرصة. بدأت مسيرتي بالتعليم في جامعة الأزهر حيث طورت شغفي بالموسيقى والتربية. عملي كأستاذة ومنسقة للتربية الموسيقية أثرى حياتي المهنية والشخصية. كما أن شغفي بالتدريب والمشاركة في مؤتمرات وندوات عديدة ساعدني على التواصل مع مختلف الثقافات والأفكار.
فيلينا: من المعلوم أنك تواجهين تحديات كثيرة في مجالك، خاصة كامرأة في الشرق الأوسط. كيف تعاملتِ مع هذه التحديات؟
رولا : التحديات جزء لا يتجزأ من أي مسيرة ناجحة، ولعل أبرزها كان الجمع بين مسؤولياتي الأكاديمية والمهنية وكذلك التزاماتي العائلية. الدعم الذي تلقيته من مجتمعي وزملائي كان حاسمًا. الصبر والمثابرة هما مفتاحا نجاحي.
فيلينا: لديك إنجازات متعددة، من التدريس إلى الكتابة والعمل الخيري. ما العمل الذي تعتبرينه الأكثر أهمية بالنسبة لك؟
رولا: كل مشروع شاركت فيه كان له أثر خاص، لكن تأليف كتابي الأول كان الأكثر تأثيرًا. لقد كان تحقيقًا لحلمي وطريقة لمشاركة رؤيتي وأفكاري مع العالم. كما أن الكتابة تُتيح لي التعبير عن نفسي بطرق لا تتاح في التدريس أو العروض الموسيقية.
فيلينا: رولا، بما أنك عازفة بيانو ومنسقة التربية الموسيقية، كيف ترين أهمية الابتكار في تعليم الموسيقى اليوم؟
رولا: الابتكار في التعليم الموسيقي أمر حيوي، خصوصاً في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا. استخدام التقنيات الجديدة يمكن أن يحول طريقة تعلم الطلاب ويجعل العملية أكثر تفاعلية ومتعة. أحرص على دمج الأدوات الرقمية في دروسي لجعلها أكثر جذبًا وفعالية.
فيلينا: كمهنية ناجحة، ما الاستراتيجيات التي تستخدمينها للتوازن بين العمل والحياة الشخصية؟
رولا: التوازن بين العمل والحياة الشخصية يتطلب تنظيماً دقيقاً وأولويات واضحة. أضع جدولاً زمنياً محكماً وأحرص على تخصيص وقت كافٍ لعائلتي. كما أنني أعتمد على دعم زوجي وأسرتي، وهذا يساعدني كثيراً في الحفاظ على توازن صحي.
فيلينا: مع العديد من الإنجازات في مجالك، ما هو العمل الذي تشعرين بأنه الأهم في حياتك المهنية حتى الآن؟
رولا: أعتبر إصدار كتابي الأول، “روح غنية أم عبد فقير؟”، أهم إنجازاتي. لقد كان تحديًا كبيرًا ولكنه أيضاً منحني فرصة لمشاركة أفكاري ورؤيتي حول مواضيع معقدة وعميقة مع جمهور أوسع.
فيلينا: كيف تتعاملين مع النجاح والفشل في مجال عملك؟
رولا: أرى كل تجربة، سواء كانت نجاحًا أو فشلًا، كفرصة للتعلم والنمو. أحتفل بالنجاحات وأتعلم من الفشل. الأهم بالنسبة لي هو الاستمرار في التحسين والابتكار دون خوف من الفشل.
فيلينا: مع تقديمك لهذا الكم من المعرفة والثقافة، كيف تنظرين إلى مستقبل مهنتك وتأثيرك الثقافي؟
رولا: أطمح لمواصلة التأثير في المجتمع من خلال الكتابة والتدريس والعمل الثقافي. أريد أن أكون جسرًا يُسهم في نقل المعرفة والثقافة بين الأجيال والثقافات المختلفة، مما يعزز من فهمنا المشترك ويُقرب بين الشعوب.
فيلينا: شكرًا لك، رولا، على مشاركتك قصتك الملهمة وتجاربك معنا. نتطلع إلى رؤية المزيد من إبداعاتك في المستقبل.